بلدية حيفا تهدم بيت عائلة بشكار

نفذت بلدية حيفا يوم الأحد 5/6/2005 تهديدها بهدم منزل عائلة بشكار في حيفا، بعدما رفض رئيسها يونا ياهف طوال الأيام الماضية التجاوب مع جميع الاقتراحات لحل القضية، التي اقترحوها نواب الجبهة والتجمع، وأعضاء البلدية وليد خميس (التجمع)، اسكندر عمل وعدنا زارتسكي (الجبهة).

وفي العاشرة والنصف صباحًا أقدم أكثر من 300 من رجال الشرطة و"حرس الحدود" ووحدات القمع الخاصة من الخيالة و"اليسام"، على اقتحام محيط المنزل الذي تواجد فيه منذ ليلة أمس الأول السبت حوالي 150 معتصمًا. بينهم النواب عصام مخول ومحمد بركة واحمد الطيبي وعزمي بشارة وجمال زحالقة وواصل طه وعبد المالك دهامشة، وناشطي من الفعاليات الاجتماعية والحركات السياسية المختلفة في حيفا. وأغلقت الشرطة الشارع المؤدي الى بيت عائلة بشكار ومنعت المتضامنين من الوصول إليه. ما أدى إلى اختناقات مرورية فظيعة في منطقة مفرق السعادة ("تشيك بوست") استمرت أكثر من 5 سعات.

واعتدى رجال الشرطة بوحشية على المعتصمين، مستخدمين الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، بالإضافة إلى مروحية بوليسية حلـّقت فوق المنزل وقامت بتصوير العملية، ولم يستثن رجال الشرطة أحدًا من اعتداءاتهم الهمجية، وانهالوا بالضرب على جميع من تواجد في المكان بما في هذا الأطفال والنساء ومنتخبي الجمهور. وسرعان ما تحول محيط منزل عائلة بشكار إلى ساحة حرب، حيث تواصلت المواجهات بين المعتصمين والشرطة قرابة الساعة ونصف الساعة، وأشعل أصحاب البيت وأقاربهم بالونات الغاز في ساحة البيت وعلى سطحه، إلا إن قوات "الياسام" هاجمتهم وسيطرت على السطح ورموا بالنساء المعتصمات فوقه على الأرض، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المعتصمين بجراح بين خفيفة ومتوسطة، نقل جزء منهم على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى.

هذا، وقامت قوات الشرطة باعتقال 13 معتصمًا، أطلقَ سراحهم بعد ساعات قليلة مقابل توقيعهم على التزامات بعدم الإقتراب من محيط المنزل المهدوم لمدة أسبوع (لا يفرض هذا الشرط على المعتقلين من أبناء عائلة بشكار، حيث إنهم يقطنون في المكان). وبعد إطلاق سراحهم، أكد جزء كبير من المعتقلين والمعتقلات تعرضهم لممارسات عنيفة من رجال الشرطة. وغالبية الإصابات ناجمة عما يسمى بـ"الضربات الجافة" أي التي لا تؤدي إلى نزيف أو علامات بارزة.

وعقد مساء اليوم ذاته اجتماع للجنة المتابعة العليا على أنقاض المنزل المهدوم، وشارك في الاجتماع غالبية أعضاء الكنيست العرب، وممثلون عن القوى السياسة القطرية والمحلية وجمهور واسع من العرب والقوى التقدمية اليهودية.

وألقيت في الاجتماع عدة كلمات، وتقررت في ختامه الخطوات التالية: * إعادة إعمار البيت خلال أيام منع الحدوث فجوة زمنية وتكليف اللجنة الشعبية المحلية بهذا. * الدعوة إلى تظاهرة أمام مقر البلدية بعد ظهر الخميس المقبل، الساعة السادسة مساءً، ومطالبة رئيس البلدية يونا ياهف بالإستقالة.


تظاهرة ضد الهدم أمام مهرجان يوم الطفل في بيت الكرمة

    

تظاهر، في ساعة الظهر من يوم السبت 4/6/2005، المئات أمام مقر "المركز العربي–اليهودي – بيت الكرمة"، حيث حضر رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، الى المكان ليشارك بالاحتفال بمناسبة يوم الطفل العالمي... وعندما حضر ياهف الى المكان بدأ المتظاهرون بالهتاف متهمين رئيس البلدية بالمعاملة العنصرية بحق مواطني حيفا العرب، ومطالبين بإلغاء قرار هدم بيت عائلة بشكار، كما طالب المتظاهرون باستقالة ياهف من منصبه.

وحاولت قوات الشرطة إغلاق أبواب مركز "بيت الكرمة" لكي تمنع المتظاهرين من الدخول خلال وجود رئيس البلدية هناك، ولكن العشرات من المتظاهرين تمكنوا من اقتحام القاعة رغم حراسة الشرطة ودخلوا اليها ليفضوا الاجتماع فيما هرّبت الشرطة ياهف من الابواب الخلفية للقاعة، وجرى اشتباك بالايدي بين المتظاهرين من جهة وبين ياهف ومساعديه ومرافقيه والشرطة من الجهة الاخرى.

وبعد انتهاء التظاهرة الاحتجاجية، ابلغ مدير مكتب رئيس البلدية عضو البلدية وليد خميس، بان "الوضع سيكون سيئا والبلدية ستهدم بيت عائلة بشكار الليلة القادمة وآمل ان نقوم بعد ذلك بتحسين العلاقات مع العرب في حيفا". واعلن المواطنون العرب في حيفا اليوم مجددا عزمهم عن الدفاع عن البيت العربي المهدد بالهدم ومواصلة الاعتصام حول بيت عائلة بشكار لمنع البلدية من تنفيذ الهدم.


הפגנה נגד הריסת הבית מול חגיגות "יום הילד" בבית הגפן

    

ביום שבת, ה-4.6.2005, בשעות הצהריים, הפגינו מאות ממתנגדי הריסת בית משפחת בושקאר ברח' בר יהודה 51 מול חגיגות "יום הילד" שהתקיימו, בהשתתפות ראש עיריית חיפה, הגזען יונה יהב, בבניין "המרכז היהודי ערבי - בית הגפן". כשיונה יהב הגיע למקום, פתחו המפגינים בקריאת ססמאות שהאשימו אותו ביחס גזעני אל תושבי העיר הערבים, אשר הם שהעלו אותו לתפקידו בקולותיהם... המפגינים דרשו לבטל את צו ההריסה כנגד בית משפחת בושקאר, כמו כן קראו ליונה יהב להתפטר... כוחות משטרה גדולים ניסו למנוע מהמפגינים להכנס את האולם בזמן בו נמצא שם ראש העיר לטקס חלוקת פרסי "יקירי דו הקיום"(???!!!) אך עשרות מהמפגקינים הצליחו להכנס, למרות התנגשויות ביניהם ובין השוטרים ומלוויו ועוזריו של ראש העיר, אל מקום הטקס. בסיום הפגנת המחאה הודיע מנהל משרדו של יונה יהב לחבר העירייה מטעם בל"ד וליד ח'מיס, שהעירייה מתעקשת להרוס את הבית ביום א' מוקדם בבוקר. מצידם הודיעו בני משפחת בושקאר והכוחות החברתיים והפוליטיים הפעילים בחיפה על כוונתם להגן על הבית כנגד כוונות ההריסה


قصة بيت عائلة بشكار

أصدرت بلدية حيفا قرارًا اداريًا بتنفيذ امر هدم بيت عائلة بشكار في شارع بار يهودا 51- حيث يعيش الزوجان باسم ومريم بشكار واطفالهم الثلاثة (1,2,3 سنوات) وجاء في حيثيات القرار بان لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة لبلدية حيفا قد تقدمت بطلب هدم البيت على انه بني بدون ترخيص، وبهذا استجابت المحكمة حيث اصدرت امر هدم البيت في 6/1/2005 الا انه بعد تدخل محامي العائلة توقفت الاجراءات مؤقتا وبقي امر المحكمة ساري المفعول في كل لحظة.

وتعود قضية عائلة بشكار كما روتها فايزة بشكار، والدة باسم، الذي يسكن بجوارها: "اشتريت قطعة ارض قبل 25 عامًا من عائلة اليجوري وقد وقعت على وثيقة رسمية حيث كان زوجي على قيد الحياة مع العلم انه توفي قبل عدة سنوات في حادث مؤلم اذ تعرض للدهس على سكة الحديد بجوار بيتنا. واضافت : ما زالت هذه الوثيقة بين يدي وبشهادة محام، اما مساحة الارض فهي نصف دونم ، وانا ام لسبعة، ارملة، اعيش في براكيات كما عاش الناس قبل عشرات السنين، ويعيش في البراكية ولداي الاثنان المتزوجان. اما بجواري فيسكن ابني باسم وعائلته، الذي قام قبل ست سنوات بهدم قسم من البراكيات وبنى بيتًا متواضعًا، سقفه من الجبص، هذا بعد ان تزوج وخوفًا من الفئران والحيات التي تكثر في منطقتنا. وانا اتساءل ما هي الجناية التي قمنا بها؟ كفاني الما وحزنا، فقد فقدت احد ابنائي قبل عامين بسبب مرض الم به. فالبلدية تدعي انني لم اطوب الارض لهذا لا يحق لي ان ابني عليها، ولكن يظهر بان هناك مشروعًا ستنفذه البلدية لهذا هم يحاولون الضغط علينا والتضييق على حياتنا. اما مريم بشكار فقد قالت "مساحة البيت 75 مترا، وقد بدأت البلدية تلاحقنا منذ عام 2000 حيث اصدرت حتى الآن عدة اوامر هدم الا انه بعد ان وكلنا محاميا في القضية تم تأجيل اوامر الهدم وكانت في المرة الاخيرة قبل اسبوعين حيث وصلت الشرطة لمعاينة موقع الهدم وهذه المرة كما يقال "الثالثة ثابتة"، فهم مصرون على تنفيذ امر الهدم في كل لحظة. فالمشكلة ان البلدية تعارض منحنا ترخيصا للبناء، على الرغم من تقديم خريطة من قبل مهندس وعلى يد محام. وقد كلفتنا هذه القضية آلاف الشواقل ولكن لا حياة لمن تنادي. فنحن نتوجه عبر صحيفتكم بان يقدم اعضاء الكنيست العرب المساعدة المستعجلة قبل ان ننام في العراء او تحدث مصيبة لا تحمد عقباها. وهنا يقول باسم بشكار بكل الم بعد ان وصل من عمله كسائق شاحنة "لا يمكن ان ندعهم يهدمون بيتنا، فنحن اناس نريد ان نعيش كباقي البشر ولكن كيف ندعهم يهدمون بيتا فوق رؤوس اطفالنا. نطالب البلدية ان تعطينا مهلة لنتفاوض حتى نحصل على الترخيص.

هذا وتعيش عائلة فايزة بشكار قرب جسر باز (الشل) في مدخل حيفا، قرب سكة حديد من جهة والشارع الرئيسي من جهة اخرى عدا الروائح الكريهة التي تنبعث من دخان السيارات والمصانع وتنتشر في المنطقة الحشرات والقوارض ولكن كما اكدت العائلة لا يهمنا كل هذا فنحن ولدنا وتربينا في هذه البراكيات وسنبقى هنا رغم ما يكلف ذلك من ثمن. فمن اين لنا ان نستأجر او نشتري بيوتا فهذه حالنا وهذه حياتنا ولكن نرجو من البلدية ان تدعنا وشأننا، لا خطوط هواتف، لا كهرباء، كل شيء بعيد عنا، المدرسة، العيادة، فنحن تعيش كأننا في غابة لوحدنا ولكن نحن راضون رغم كل شيء لانه لا بيت ولا حياة لنا سوى هذا البيت (البراكيات) في عصر التكنولوجيا.


Ittijah - Union of Arab Community Based Associations - Press release

Stop the bloody attacks of the police against Palestinian Arab MKs and the Arab community
Stop Haifa municipality brutality against Palestinian Arab community
Help the Palestinian citizens of Israel to be protected and to defend their existence

More than twenty Arab citizens were detained and many others were savagely hit by the Israeli Special Forces Unit during the demonstration that took place at Boushkar family house, which was demolished earlier yesterday. Arab MKs, who participated in the demonstration, were the police forces first target; six of them were brutally attacked and three others were even taken to hospital as a result of the violent and severe hits by the Israeli forces.

On the eve of the demolition, which was based on Mr. Yona Yahav’s administrative order, the Mayor of Haifa celebrated ‘coexistence’ in the city while his mind was busy with how to demolish the Boushkar family home. The civilians’ protest was brutally attacked by the police and the mayor’s guards.

The Follow Up Committee for the Arab Citizens in Israel held an urgent meeting last night discussing the outcomes of the Israeli criminal acts of demolishing the house of Boushkar family in Haifa, and violently attacking Arab citizens, MKs and political representatives.

Just before noon, hundreds of Israeli police forces attacked the yard of Bouskar family house and brutally attacked all people demonstrating there who tried to stop the demolition order from being executed.

The Bushkar family house is one of the remainders of the physical evidence to a Palestinian village, which existed before the establishment of Israel.

In the past few weeks, the Arab community leadership as well as the Boushkar family offered the mayor different legal alternatives without the unjustified need to demolish the house. The municipality ignored all voices and willingness to find a peaceful communal solution.

With this act, the Mayor of the city of Haifa, based on his administrative order, expressed the Israeli racist policies against the Palestinian Arab citizens and enforced the plan to evacuate Arabs from their original towns and villages to open the path for further occupation of Arabs Lands.

Under the motto of: ‘They destroy and we build’, the Palestinian Arab community in Haifa and all around the country expressed their willingness to rebuild the demolished Boushkar house.

Ittijah, being part of the “public committee to protect the Arab home”, expresses its position and calls for action based on the following:

1. We condemn this cruel and savagery act and see it as a major threat to the security of the Arab Community and to the Arab existence in Northern Palestine. We call you to send a protest letter to Mr. Yona Yahav, Haifa Mayor, to condemn his position, his act and the use of violence. It is also to hold him responsible for any future consequences related to the boushkar House demolition order issued by him.

2. 13,000 Palestinian Arab homes are under demolition orders in addition to more than 30,000 homes under proceeding demolition orders.

3. We contradict the municipal and governmental policies, which consider each Arab home as a separate issue and as illegal. We insist that this is a political issue reflecting the gradual Israeli state policies of ethic cleansing. It is not the issue of being legal but the problem is the Israeli racist laws regarding housing and land issues.

4. The Palestinian community in Israel needs protection. The Israeli law is a resource for threat not for order.

5. Arab houses’ demolitions is an Israeli strategy and not an internal Israeli issue, therefore we call for protection.

Haifa 6-6-2005

*The Boushkar family home is located on Bar Yehuda 51, at the eastern entrance to Haifa, coming from Checkpost junction into the city, behind the "HaZera" factory warehouses. For many decades, before the establishment of Israel, several Arab families have been living there, on the land they own. Most of the live in tin shacks, in unbearable conditions, and receive no aid from the Haifa municipality. But five years ago, when one of the families erected brick walls and a tile ! roof, the municipality was quick to issue a demolition order.

The Boushkar family, in spite of their economic hardships, did not spare expenses and efforts in order to attain a legal status for their home. At one time it was claimed that a road is to be constructed in the place, and therefore a building permit was denied. Since then the plan for the road has been cancelled, and the family is asking for a renewed discussion of a "local building plan" which would enable them to obtain a building permit. The municipality, on the other hand, is insisting on carrying out an administrative demolition order, and so deliberately preventing bringing the matter to the Local Committee for Planning and Building. Many talks took place between Arab political representatives, MKs and the Mayor of Haifa, Yona Yahav, to prevent the demolition order, but all attempts failed.